Monday 14 May 2012

أحببتك أكثر مما ينبغي ، وأحببتني أقل مما أستحق

 
اسم الكتاب : أحببتك أكثر مما ينبغي.
المؤلف :أثير عبدالله النشمي
اللغة : العربية.
التصنيف : رواية .
سنة الإصدار :2009
الصفحات:326 

كتاب أحدث في نفسي مشاعر القهر والغضب من شخصية كشخصية " جمانــه " ....قهرت كثيرا وتشوقت لأصل للنهاية ، النهاية التي توقعت حقيقة ان تشفي غليلي من " عبدالعزيز" لكنني لم أصلها ....تتراقص الأفكار في مخيلتي وتتزاحم الأسئله : يا ترى كم من جمانه هنا على الأرض؟ ....لا أؤمن بالمقوله العامية التي تقول : الله يقطع الحب شو بذّل !! لماذا علينا أن نختار ما بين أمرين : الحب أو الكرامة ؟!! أؤمن بأن لا شيء فوق الكرامة ، عندما تمس الكرامة فتلك نقطة اللاعودة فالذي يحب يرى في كرامة الطرف الآخر كرامته .

تؤكد لي الرواية بأن الرجل وما يختلج نفسه من عقد شرقية لا يغيرها شهادات أو سفر أو أي شيء فالتربية أساس كل شيء ، قد يصل الرجل لأعلى المراتب العلمية ولكن نظرا لبيئته وظروف نشأته فإنه عندما يعود لعائلته في المساء يعامل زوجته وأولاده كما يعامل الخبّاز أو النجار عوائلهم ، وهذا أيضا لمسته في الرواية ف " عبدالعزيز " أشبعنا شعارات وخُطب عن عقده من مجتمعه السعودي وكيف أنه حتى يفكر باللاعوده إليه وبأول شك في اخته بأنها قد تكون تعرف وتتكلم مع شخص ما إعترض وراقبها ، وهذا هو التناقض الذي سخرت منه جمانه أيضا .

عبد العزيز أهان جمانه بما فيه الكفاية وجرّح فيها مرارا وتكرارا وخانها كل يوم ، يعذبها ويبكيها ويحب أن يراها تبكي !!! والأدهى من كل ما فعله ما زالت تحبها لدرجة الذل حتى !! لعل الكاتبة وضعت لنا "هيفاء" لتشفي غليل القارىء ومع ذلك لم تشفي غليلي أنا !! كان من الأحرى ب "هيفاء" أن تضربها بال"الجزمة على راسها " لأنها تستحق أكثر من ذلك ، ففتاة ك "جمانه" نشأت في بيت يعّزها ويدللها ويرى فيها فتاة بكرامة أدهى بها أن تموت بدلا من كل هذا الذل والهوان.

Thursday 10 May 2012

عندما يعاقب المظلوم على جرم لم يرتكبه



اسم الكتاب : شُــرفة العار.
المؤلف :ابراهيم نصرالله
اللغة : العربية.
التصنيف : رواية .
سنة الإصدار :2010
الصفحات: 235
في البدأ هذا الكتاب أول ما أقرأ لإبراهيم نصرالله حقيقة ، نصحتني به بائعة الكتب كأول كتاب أقرأه لهذا الكاتب ، اقتنيته بناءا على نصيحتها بأنه رائع وبالفعل كتاب أكثر من رائع ، يتناول الكتاب قضية جوهرية ألا وهي الجرائم التي ترتكب بداعي " الشرف " ....سأحاول تذكر ما أستطيع لأن الكتاب قرأته منذ مدة حقيقة ً :-) 
تحكي القصة حكاية فتاة تدعى  "منار " يحبها أبوها حبا جما لدرجة أنه يوصلها من وإلى  الجامعه كل يوم ويعاملها كما يعامل طفلته الصغيرة المدلله البريئة النقية الطاهره والتي لا تعرف في هذه الدنيا غير البيت والجامعه وعائلتها الصغيره ، هي وردة لم تتفتح بعد !!! وتجري الأحداث ليصاب والدها سائق تكسي بعجز لايمكنه من إيصالها للجامعه في هذه الفتره تتعرف بالجامعه على شاب تحبه ويعجب بها ...إلى أن يكلّف والدها سائق التكسي الذي يملكه ويعمل لديه بأن يوصلها ويحضرها هو كل يوم وهكذا حتى يدور بينها وبين السائق محادثات صغيره بين فتره وأخرى في الذهاب والإياب ، لتسول له نفسه بأن يخلو بها في إحدى المرات في مكان ناءِ انتقاماً من أخيها ( لا أذكر حقيقة سبب الإنتقام لكن إن لم يخيبني ظني بأن أخاها كان لايحبه ويظن أنه يكذب بالنسبة لعائدات التكسي ) وتعود هي للبيت في نفس يوم زفاف أخيها بادية عليها آثار جريمة ٍ اقترفها ذئب شرس ولكن لا يلحظ عليها أحد وتبقي حبيسة غرفتها ومضربة عن كل شيء خوفا من أب وأخ ومجتمع حتما سيقتلها ويحملّها الذنب  واللوم على جريمة كانت هي ضحيتها في الوقت الذي يخرج منها الجاني بسلاسة !! وتدور الأحداث لتعلم الوالدة وزوجة الأخ والأخ الأصغر ويتحركوا بسرعه لإنقاذ الموقف وإنزال الجنين قبل ما تنكشف الجريمة أمام الحيّ والمجتمع ، التفاصيل الباقية جميلة وتعكس الواقع بصورة مطابقة وتصل الأمور إلى أن تُسجن منار حماية لها على روحها من تهديد أسرتها لتلد أخيراً هناك ....لن أحرق لكم النهاية فهي أروع شيء بكل الكتاب ، غير متوقعه أبدا ...تبتسم وأنت تقرأ الصفحات الأخيره ظناً منك أنها نهاية جدا سعيدة لكن آخر صفحة تفتح فمك بالفم الملان مشدوها ً بنهاية غير متوقعه ومحزنة جدا . ما أقساه من مجتمع حين ينقلب أحب الناس إليك إلى صف الجاني بحجة " الشرف" ...الشرف الذي أصبح وصمة تلازم الأنثى دون الذكر ....